حفرون أعلى قمة بين إهمج واللقلوق يبلغ ارتفاعها أكثر من 2000 م وعلى قمتها بقايا قلعة ربما يعود تاريخها إلى أبعد من العهد الفينيقي. شكلها هرمي، ويقابلها مرتفع آخر يسمّى “قمة نفرون أو النمرود” وقد تمّ ذكرهما في العهد القديم تحت اسمي “حبرون ونفرون”.
– قصّة ساره زوجة ابراهيم الخليل وموتها ، حيث ذكر في العهد القديم سفر التكوين 23/2 ان ابراهيم ذهب الى ارض حبرون “احتمال ان تكون حفرون مع تحريف” وطلب من ملكها ان يعطيه مكاناً يدفن فيه زوجته ساره فأع “مغارة المكفيلة” في المغر وهذه النقطة موجودة في جوار قمّة حفرون ومعروفة بمغارة “المكيفلة”. هذا ما يبرّر ان هذين الإسمين مترابطين في الموقع والتاريخ.
– اسطورة حفرون ونفرون: كما وردت في دراسة للأب ميشال الحايك ان المنطقة تضم جبلين هما حفرون ونمرود ذكرا في العهد القديم تحت اسميّ “حبرون” و “نفرون” وقصّتهما ما زالت متداولة حتى اليوم على ألسنة الجميع.
وتدلّ الآثار على وجود بقايا 14 منزلاً وأربع مغاور مطلية بالطين وعليها نقوش: أسافين، حية، حمامة. كما عثر فيها على عملات رومانية. أما الفخار الذي وجد فيها فيعتقد أنه يعود إلى العهود الفينيقية واليونانية والرومانية.
أما قصة حفرون تروي أن ملكاً يُدعى حفرون اتخذ هذه القمة مركزاً لإقامته، وبنى فيها قلعة جلب إليها المياه من نبع يبعد عنها حوالي 4 كلم بواسطة قناة حفرت في الجبل(لا تزال آثارها ظاهرة حتى اليوم). وقد أقام الملك نفرون، شقيق حفرون في القمة المقابلة التي تحمل اسمه. جاء الشتاء فرحل نفرون تاركاً أخاه مع جنوده، وذلك بسبب البرد القارس والثلوج المتراكمة، ولم يعد بإمكان ملك حفرون إقامة أي إتصال، ولم يعد لديه من وسيلة للانتقال من هذا المكان، فقضى الملك مع جنوده برداً وجوعاً. ويُقال بأن هذا الملك قد تلفظ قبل موته بكلمات لا زال بعض الشيوخ يردّدها وهي “لم نمت من برد أو جوع بل هالنا صفير اللزاب لا غير”.(اللزاب: نوع من الشجيرات القديمة البرية المتواجدة بكثرة في المنطقة).
من على قمة جبل حفرون