درب مفتوحة
المسافة: 14 كلم – 5 ساعات
المسافة صعوداً: المجموع 700 متر
تقييم الصعوبة: متوسّط
ترمي الدرب الرابعة إلى الربط بين إهمج ودرب الجبل اللبناني وبالوع بعتارة وهو موقع طبيعي خلاّب. يقع البالوع على جزء درب الجبل اللبناني الذي يصل بين تنّورين والعاقورة.
لا يُفترض بالدرب الرابعة أن تُشكِّل حلقةً حيث يُمكن للزائر أن يُتابع مسيرته باتجاه تنّورين.
النقطة A –كلم 0
تبدأ الدرب عند حقلة الحيا مرورا” عند أقدام “قرنة الراهب” وتستمرّ حتّى نبع “عين النصّوح” حيث يتقاطع عدد من دروب السير في إهمج.
اتجه صعوداً على الضفّة اليسرى لوادي ميحال ثم غادر الوادي عند “الغبار” لتقطع على ارتفاع أعلى احراج “السيّار” وصولاً إلى Lavalade عند مدخل منتجع اللقلوق حيث تقطع الطريق الرئيسيّة لتتبع الطريق الفرعية المؤدّية إلى كنيسة سيّدة الرمليّة، عند قدم قمة حفرون الشهيرة (الجزء الثاني من الدرب 2 ولكن في الاتجاه المعاكس).
النقطة B –كلم 6.
تقود درب رمليّة خلف الكنيسة باتجاه الشرق نحو “وادي الشحاحير” فلا تلبث أن تُصبح درب مشاة تؤدي إلى نبع “عين الشحاحير” ثم تتّجه صعوداً إلى المعبر تحت البرج.
ويجب التمييز بين الشحاحير جمع العصفور الشحرور باللغة العربيّة وشحّار أي التربة السوداء اللون بفعل كثافة الحديد والتي تفيد بأنّ مياه النبع قد تكون غنيّةً بالمعادن.
أعبر مرجاً جميلاً للوصول إلى غرف صخريّة على ارتفاع 1710 متر وهي أعلى نقاط الدرب. يُقال إنّ أسقفاً ساخطاً بنى هذه الغرف بين الصخور وأقام فيها مع أتباعه.
بعد عبور طريق اللقلوق- تنّورين المعبّدة، تعبر سهولاً جميلةً وصولاً إلى بلدة “عين الصليب” على ارتفاع 1750 متراً، ومنها الى طرق زراعيّةٌ وطرق مشاة تقع على الارتفاع نفسه وتزيّنها بضع ينابيع مياه منها نبع “الكذاب” التي تحمل هذا الاسم لكونها تجري فقط في فصل الربيع.
نصل الآن إلى مزرعة الشاعر للزراعة العضوية وقد أجاز أصحاب الملك عبور المراعي المزروعة وأحواض المياه وصولاً إلى البالوع الواقع على مقربة.
أمّا الدرب المؤديّة إلى بلدة بلعة على ارتفاع 1550 متر، فهي تعبر مرامل قديمة وطرقاً معبّدةً وصولاً إلى المنخفض الأخير الذي يصل حتّى قعر البالوع. والمجهّز بدرج لتسهيل النزول اليه. عند الوصول إلى البالوع تنكشف أمام السائر واحدة من أجمل المناظر الطبيعيّة في لبنان، وهي البالوع بالجسور الثلاثة الذي حمل هذا الأسم بفضل القناطر الثلاث التي تصل جانبي الفتحة الكبيرة على عمق 150 متراً وارتفاع 1500 متراً. يزدان الموقع الساحر بالشلالات التي تجفّ في فصل الصيف. هنا تنتهي الدرب الرابعة.
في هذا الموقع، تُشرّع أمام السائر في الطبيعة احتمالات ثلاث:1) إمّا الصعود باتجاه الطريق المعبّدة وهو الخيار الطبيعي للدرب الرابعة، أو 2) متابعة درب الجبل اللبناني وصولاً إلى تنّورين (ساعتين إضافيّتين) أو 3) متابعة المسيرة إلى دوما (ثلاث ساعات إضافيّة).